دور المرشد النفسي في تعديل السلوك

 


دور المرشد النفسي فى تعديل السلوك 

يعد المرشد النفسـي شخصًا مؤهلاً يقدم الدعم والإرشـاد للأفراد الذين يواجهون تحديات في سلوكهم ويرغبون في تغييره. يتمتع المرشد النـفسي بالخبرة والمهارات اللازمة لمساعدة الأفراد على فهم أنفسهم وتحقيق تغييرات إيجابية في سلوكهم.

والمرشد النفسي شريكًا حيويًا في تعديل السلوك، حيث يقـوم بدعم الأفراد في تحقيق التغيير والتحسين في سلوكياتهم الغير مرغوب فيها.

 أهم أدوار المرشد النـفسي في تعديل السلوك

التقييم وتحليل السلوك: يـقوم المرشد النفـسي بتقييم السلوك الغير مرغوب فيه وتحليل أسبابه والعوامل المؤثرة عليه. يستخدم أدوات التقييم المناسـبة مثل المقابلات والاستبيانات والملاحظات لفهم السلوك وتحليله بشكل شامل.

وضـع أهداف قابلة للقياس: يعمل المرشدين  النفسيين مع الأفراد على تحديد أهداف محددة وقابلة للقياس في تعديل السلوك. يـساعدون الأفراد في تحديد السلوك المرغوب فيه وتحديد المعايير والمؤشرات التي يمكن استخـدامها لقياس التقدم.

وضع خطة تعديل السلوك: يسـاعد المرشد النفسـي الأفراد في وضـع خطة عمل محددة لتعديل السلوك. تتضمن الخطة استراتيجيات وأدوات محددة لتغيير السلوك والتعامل مع المحفزات الداخلية والخارجية التي تؤثر على السلوك.

توفير الدعم والتعزيز: يقـدم المرشد النفسي الدعم النفسي والتعزيز للأفراد أثناء عمليـة تعديل السلوك. مساعدة كل شخص في التغلب على التحديات والمصاعب التي قد تواجههم ويعمل على تعزيز الثقة بالنفس والإرادة للتغيير.

تدريب على المهـارات: يـساعد المرشد النفسي الطرف الآخر في تطوير المـهارات الضرورية لتعديل السلوك. يوفر التدريب والتمارين العمـلية لتعزيز المهارات الحياتية مثل التواصل الفـعال وحل المشكلات وتنظيم الوقت والتحكم في الغضب وغيرها.

مراقبة وتقييم التقدم: يتابع المرشد النفسي التقدم المحرز في تعديل السلوك ويقوم بتقييمه بشكل منتظم. يقـوم بتحليل النتائج وتوفير التغذية الراجعة والتوجيه المسترشدين للمضي قدمًا وتحقيق النتائج المرجوة.

يجب أن يتم تنفيذ عمـلية تعديل السلوك بشكل شخصي وفقًا لظروف واحتياجات المسترشد، ويمكن أن تختلف أدوار المرشد النفسي تبعًا للسياق والمشكلة المحددة. إلا أنه بشكل عام، يعمل المرشد النفسي على تقديم الدعم والتوجيه وتوفير الأدوات والمهارات اللازمة للأفراد لتحقيق التغيير وتعديل سلوكهم.

ما هي الأدوات التي يستخدمها المرشد النفسي في تقييم السلوك غير المرغوب فيه؟

يستخدم المرشد النفسي مجموعـة متنوعة من الأدوات لتقييم السلوك غير المرغوب فيه. هنا بعض الأدوات الشائعة التي يمكن استخدامها في عـملية التقييم:

المقابلات: يـقوم المرشد النفسي بإجراء مقابلات مع الفرد لاستكشاف وفهم سلوكه غير المرغوب فيه. يستخدم الأسئلة الموجهة والاستماع الفعال للحصول على معلومات حول تفاصيل السلوك والظروف المحيطة والعوامل المؤثرة.

الاستبيانات: يمكن استـخدام استبيانات موجهة لتقييم السلوك غير المرغوب فيه. تشمل هذه الاستبيانات مجمـوعة من الأسئلة المحددة التي تساعد على جمع معلومات حول السلوك وتقدير مدى تكراره وشدته وتأثيره على الفرد والآخرين.

الملاحظات الميدانية: يقـوم المرشد النفسي بمراقبة السلوك غير المرغوب فيه في البيئة الحقيقية للفرد. يستخدم الأساليب الملاحظة المنظمة والتوثيق لتسجيل وتحليل السلوك والعوامل المؤثرة فيه، مثل المحفزات الخارجية والتفاعلات الاجتماعية.

سجلات السلوك: يمكن للفرد المتابعة وتسجيل سلوكه غير المرغوب فيه في سجلات محددة. يمكن اسـتخدام سجل السلوك لتوثيق التفاصيل اليومية للسلوك، مثل توقيت حدوثه والظروف المحيطة والردود والعواقب.

اختبارات نفسيـة: في بعض الحالات، يمكن إستخدام اختبارات نفسـية لتقييم السلوك غير المرغوب فيه. هذه الاختبارات تهدف إلى تقدير جوانب محددة من الشخصية والسلوك وتحليل العوامل النفسية التي قد تكون مؤثرة بدرجة كبيرة .

تهدف هذه الأدوات إلى جمع معلومات شاملة وموثوقة حول السلوك غير المرغوب فيه وتحليله بشكل فعال. يتعاون المرشد النفسي مع الفرد لاختيار الأدوات المناسبة وتنفيذها بطريقة تتناسب مع احتياجاته وظروفه الفردية.

هل يمكن استخدام أكثر من أداة واحدة في عملية تقييـم السلوك غير المرغوب فيه؟

نعم، بالتأكيد يمكن إستخدام أكثـر من أداة واحدة في عمـلية تقييـم السلوك غير المرغوب فيه. في الواقع، استـخدام مجـموعة متنوعة من الأدوات يساعـد على الحصول على صورة أوضح وأشمل للسلوك وعوامله المؤثرة. تعتمد الأدوات التي يتم استخدامها على السياق والهدف من التقييم، وتفضيلات المرشد النفسي، والاحتياجات الفردية للفرد والمشكلة المحددة.

مثلاً، يمكن للمرشد النفسي أن يجري مقابلة مع الفرد للحصول على قصة حياته وفهم تحدياته وتجاربه الماضية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اسـتخدام استبيان لتقييم التفاصيل الكمية حول السلوك وتأثيره. قد يقوم المرشد النفسي أيضًا بمراقبة السلوك في البيئـة الحقيقية وتوثيقها باستخدام الملاحظات الميدانية. وفي بعض الحالات، قد يتم استخـدام اختبارات نفسية معينة للحصول على مزيد من الفهم حول جوانب محددة من السلوك.

استخـدام مجموعة متنوعة من الأدوات يسـاعد على تعزيز موثوقية وشمولية التقييم، حيث يتم تجميع معلومات من مصادر متعددة وتقييم السلوك من زوايا مختلفة. يساعد ذلك المرشد النفسي على فهم أفضل للتحديات والعوامل التي تؤثر على السلوك وبالتالي يمكنه توفير التوجيـه والدعم المناسب لتعديل السلوك بشكل فعال ومستدام.


لدراسة دبلوم الإرشاد النفسي  إضغط هنا 

للتسجيل فى دبلوم تعديل السلوم إضغط هنا 

مقالات قد تهمك 

الإرشاد النفسي

الارشاد النفسي في المدرسة

مهارات المرشد النفسي

الفرق بين الارشاد النفسي و العلاج النفسي

التوجيه والإرشاد النفسي


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -