المقابلة الإرشادية، تعريفها، أهدافها، أهميتها، أنواعها وخطواتها

 

المقابلة الإرشادية

المقابلة الإرشادية

المقابلة الإرشادية - Counselling Interview 

تعد المقابلة الإرشادية أحد الأدوات الرئيسية في مجال الارشـاد النفسي وهي جوهر الإرشاد النفسي و الوسيلى الأولى والأهم في عملية الإرشاد النفسي ، حيث تهدف إلى توفير الدعـم النفسى والتوجيه الشخصي للأفراد الذين يبحثون عن مساعدة في التعامل مع تحدياتهم الحياتية والنفسية. تعتبر المقابلة الإرشادية عملية تفاعلية تجمع بين مستشار نفسي مؤهل  ( مرشد نفسي ) والشخص الذي يطلب الدعـم ( مسترشد ) .

تعريف المقابلة الإرشادية

ﻫﻲ علاقة اجتماعية مهنية دينامية وجها لوجه بين المرشد والمسترشد، في جو نفسـي آمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفيـن، يتم خلالها جـمع المعـلومات وتقديم المساعدة للمسترشد في حل مشكلاته وتحقيق أهدافه. والمقابلة هي عمليـة تفاعلية تهـدف إلى إقامة علاقة مهنية وثقافية بين المرشد واﻟﻣﺳﺗرﺷد ، وتوفير فرصة للتعرف على احتياجات المسترشـد وتقديم الدعـم والارشاد المناسب، حيث يلعب كلا الطرفين دورًا مهمًا في نجاحها.

أهداف المقابلة الإرشادية

تهـدف المقابلات الارشاديه إلى تحقيـق مجموعة من الأهداف، منها:

• جمـع المعلومـات اللازمة لفهـم المشكـلة التي يعاني منها المسـترشد.

•  بنـاء علاقـة إيجابية بين المرشدين النفسيين والمسترشدين.

•  مساعدة المسترشـد على فهم نفسه ومشكلاته بشكل أفضل.

• مساعدة المسترشـد على تطوير مهاراته وقدراته.

• مساعدة المسترشـد على اتخاذ قرارات مناسبة لحل مشكلاته.

• توفير بيئة آمنة وداعمة للمسترشد، حيث يمكنه التعبير عن مشاعره ومخاوفه بحرية

• التعامل مع الاضطرابات النفسية: في حالة وجود اضطرابات نفسية أو عاطفية، يمكن أن يكون الهدف من المقابلة الإرشادية فرصة للتعرف على هذه الاضطرابات والتعامل معها. يوفر المرشد النفسى الدعم والتوجيه 

إن تحقـيق هذه الأهداف يساهم في تعزيز الصحة النفسية والرفاهية الشخصية للأفراد، ويمكن أن يكون للمقابلة تأثير إيجابي على حياتهم بشكل عام. وأن تتم المقابلة الإرشادية بطريقة مهنيـة وسرية، حيث يمكن للمسترشد أن يتحدث بحرية وبثقة مع المستشار النفسـي.

أهمية المقابلة الإرشادية

تعتبر ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ الإرشاديه من أهـم الأدوات التي يستخدمها اﻟﻣرﺷد النفـسي في عمليـة الارشـاد، فهي تمثل الأساس الذي تبنى عليه العملية الإرشادية. ولذلك، فإن إتقان المرشد لمهارات إجراء المقابـلة الإرشادية أمر أساسي لنجاح العمـلية اﻹرﺷﺎدﻳﺔ.

إليك بعض الأسباب التي تجعل المـقابلة الإرشـادية ذات أهمية:

• تعـزيز الوعي الذاتي: تساعد اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ الإرشادية الأفراد على فهم أنفسهم بشكل أفضل، وتحليل مشاعرهم وتفكيرهم وسلوكهم. هذا يساعدهم على تحديد المواطن القوة في شخصيتهم وفهم النواحي التي يحتاجون إلى تطويرها.

• التوجيـه والتحفيز: توفر المقابلـة الإرشادية التـوجيه والتحفيز اللازمين للأفراد لتحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم. يقدم المستشار النـفسي استراتيجيات وأدوات تسـاعد الأفراد على التغلب على التحديات والعثور على الطرق الملائمة لنجاحهم.

• تحسين العلاقات الشخصـية: من خلال المقابله الإرشادية، يمكن للأفراد تعلم مهارات التواصل الفعال وحل المشكلات وبناء العلاقات الصحية. هذا يؤثر إيجابيًا على العلاقات العائلية والعاطفية والمهنية ويساعد في تطويرها وتعزيزها.

• التعامل مع التحديات النفسية والعاطفية: تسـاعد المقابله الإرشادية في التعرف على وفهم الاضطرابات النفسية والعاطفية التي يمكن أن يواجهها الأفراد. يتم تقديـم الدعم والإرشـاد المناسب للتعامل مع هذه التحديات وتحسين الصحة النفسية والعافية العامة.

• تحقيـق الرفاهية الشخـصية: يمكن للمقابلة الإرشادية أن تساهم في تحقيق الرفاهية الشخصيـة للأفراد. من خلال تحـقيق الأهداف الشـخصية وتعزيز المهـارات الحياتية وتحسين العلاقات، وأن يشعروا بالرضا والتوازن في حياتهم.

أنواع المقابلة الإرشادية

تتنوع المقابله الإرشادية حسب أهدافها وطبيعة المشـكلة التي يعاني منها المسترشـد، ومن أهم أنواعها:

• المقابلة التشخيصية: تهـدف إلى جمـع المعـلومات اللازمة لفهم المشكلة التي يعاني منها المسـترشد.

• المقابلة العلاجية: تـهدف إلى مساعدة المسـترشد على حل مشكلاته وتحقيق أهدافه.

• اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ الوقائية: تهـدف إلى منع حدوث المشكلات أو الحد من حدتها.


مراحل المقابلة الإرشادية

خطوات المقابلة الارشادية

كيف تتم المقابلة الارشادية؟

تتكون المقابلـة الإرشادية من مجموعة من الخطوات، يمكن تلخيصها فيما يلي:

 • مرحلة الإعداد

جـمع المعلومات عن المسترشـد، مثل: الاسم، والعمر، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، والوظيفي، والتاريخ المرضي.

تحديد أهداف المقابـلة، مثل: جـمـع المعلـومات، أو بنـاء عـلاقة، أو حل مشكلة.

اختيار موعد المقابلة ، مكان المقابلـة مناسب، وتوفير جـو هادئ ومريح.

الاستعداد للأسئلة التي سيتم طرحها.

• مرحلة البداية

الترحيب بالمسترشد، وتقديم النفس.

خلق جـو من الثقة والاحترام.

توضيح أهداف المقابـلة.

• مرحلة جمع المعلومات

طرح الأسئلة للمسترشد بطرق مفتوحة وذات صلة.

الاستماع الفعال للمسترشد.

تشجيع المسـترشد على التعبير عن أفكاره ومشاعره.

• مرحلة الفهم

مساعدة المـسترشد على فهم نفسه ومشكلاته بشكل أفضل.

التأكيد على أهمية مشاعر المسترشـد.

تجنب إصدار الأحكام أو تفسيرات غير مناسبة.

• مرحلة المساعدة

تقديم المساعدة للمسترشد في حل مشكلاته.

وضع خطة عمل محددة.

متابعة المسترشـد بعد المقابلة.

• مرحلة الختام

تلخيص ما تم مناقشته في المقابلة.

تحديد الخطوات القادمة.

تشجيع المستـرشد على التواصل مع اﳌﺮﺷﺪ في حالة الحاجة.

مهارات المقابلة الإرشادية

فنيات المقابلة الارشادية

يحتاج المرشد إلى مجموعة من المهارات الأساسية لإجراء مقابلة إرشادية فعالة، ومنها:

• مهـارة الإصغاء الفعال: وهي القدرة على الانتباه لما يقوله المسترشد دون مقاطعته أو إصدار أحكام عليه.

• مهـارة طرح الأسئلة: وهي القدرة على طرح أسئلة مفتوحة وذات صلة تسـاعد المسترشد على التعبير عن أفكاره ومشاعره.

• مهـارة التواصل الفعال: وهي القدرة على التواصل مع المسترشد بطريقة واضحة ومفهومة.

• مهارة بنـاء العلاقة: وهي القدرة على بناء علاقـة إيجابية مع المسترشد تتسم بالثقة والاحترام.

كل هذا وأكثر يتم دراسته فى دبلوم الإرشاد النفسي وللتسجيل في الدبلوم إضغط هنا 

وللتسجيل فى دبلوم الصحة النفسية أفضل دورات علم النفـس والصحة النفسية والإرشـاد النفسـي إضغط هنا 


المراجع : كتاب التوجيه والإرشاد النفسي


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -